وسط المخاوف من موجة وبائية ثانية، واستمرار رصد إصابات جديدة بفايروس كوفيد-19 في لندن؛ قررت شركة خاصة للحافلات مقاربة مسألة الخوف من استخدام وسائل النقل العمومي، باعتبارها سبباً محتملاً للتفشي، بطريقة مختلفة. فقد عرضت شركة سناب استخدام 233 حافلة من النوع المكشوف السقف، لنقل سكان لندن إلى أماكن عملهم، وإعادتهم لمناطق سكنهم. وعادة تستخدم هذه الباصات من قبل السياح الراغبين في التمتع بمناظر العاصمة البريطانية. لكنها تربض في مستودعات شركة مواصلات لندن منذ مارس الماضي، لعدم وجود سياح. وتقول سناب إنها تأمل بتوفير وسيلة نقل توفر أماناً نسبياً من إمكان التقاط عدوى الفايروس في وسائل النقل العمومية المزدحمة بالركاب. وأشارت بلومبيرغ أمس إلى أن الشركة تعكف على درس الخطوط الأكثر ازدحاماً لتحديد خطوط سير الباصات المكشوفة. وتمت تجربة خط من محطة فكتوريا يشق وسط لندن من شمالها إلى جنوبها. وستكون الرحلة بسعر الباصات العادي. أي نحو 3.30 جنيه إسترليني. وسيكون متاحاً النزول والركوب من أي مكان خلال الرحلة. لكن عدد محطات التوقف أقل من محطات الرحلات المعتادة. وأوضحت الشركة أن الحمولة ستكون بواقع ربع الحممولة القصوى، ضماناً للتباعد بين الركاب. كمنا سيتم تنظيف الحافلة وتعقيمها بعد كل رحلة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة توماس أيبلمان لبلومبيرغ أمس إن قطارات لندن الجوفية تعمل حالياً بنحو 30% من طاقتها الاستيعابية قبل الجائحة. كما أن النقل بالسيارات الخصوصية يعمل بنحو 80% من حجمه قبل الجائحة.